الجمعة، ٢ مايو ٢٠٠٨

تعقيبا على الخبر المعنون استياء في الأوساط الكنسية بسبب منشور «أزهري» يحرم الاحتفال بـ «شم النسيم» ويصف المسيحيين بـ «الكفار »

المنشور على صفحة قضايا ساخنة اليوم السبت 24.04.2008
أود الأشارة الى عدة نقاط
أولا الذى يعرف معنى كلمة كفار لغويا يعلم أنها ليست سبة بل هى صفة تنطبق على كل مخالف لملة أو دين غير معترف به ومعناها اللغوى الستر والاخفاء ويقال كفر الفلاح البذرة أى اخفاها تحت الارض وسترها لذا فأنا كافر ببنوة عيسى لله وأصدقائى الأوربيين والبوذيين على اختلاف معتقداتهم هم يكفرون بما أؤمن به كتابا أو نبيا وهذا أمر عقيدى لايحط من شأنى ولا شأنهم ولايمنعنا أن نعيش سويا بكل ود واحترام وصدق وامانة
ثانيا ماذا ينتظر الانسان من اله لم يؤمن به ونبى لم يؤمن به ؟ أنت لم تؤمن به ولابوجوده اذا فلا معنى لاهتمامك بوصفه لك سواء كافرا أو ضالا أما احترامى لك وتقديرى لشخصك فهذا أمرا أخر هو واجب انسانى عام للمساهمة فى عمارة الكون وشأن دينى خاص لأننا أمرنا بالبر والقسط فى اطار الاحسان لأخوة النشأة
ثالثا أن يحتفل المسلمون أو لايحتفلوا فهذا شأنهم وشأن دينهم فحتى الطوائف المختلفة لدين واحد تختلف فى مواقفها وأوقات احتفالها بنفس الحدث كما هو الحال حينما ينكر البابا شنودة وجود أخوة الرضاعة فهذا أمر الأصل ألا يشغلنى والا لقبلنا أن يهب علماء المسلمين متمنين أيضا أن تراجع الكنيسة هذا الأمر ويتأكدوا من موقف البابا من أخوة الرضاعة كما يريد الأنبا بيشوى من الأزهر أن يفعل

الثلاثاء، ١ يناير ٢٠٠٨

بى نظير بوتو ,شجاعة يجب الاقرار بها

بالتأكيد تابعتم اغتيال السيدة بوتو وبعيدا عن التحليلات التى تستهدف معرفة الجانى المعروف المجهول لفت نظرى موقفين اراهما جديرين بالتامل والتدقيق
الأول يخص السيدة بوتو وهنا اود أن اسجل تحفظى الكامل على سياستها وتو جهها وسلوكها وتاريخها
الى جانب ارتمائها فى أحضان الأمريكان الذين كانوا وراء عودتها من خلال رحلات مكوكية قام بها باوتشر خلال عام كامل ولم تعد الا بعد أسبوع واحد من اتصال تليفونى للانسة رايس معها وناهيك عن القضايا التى طالتها وزوجها ولم تسقط قضائيا براءة بل سقطت مقايضة صفقة مع مشرف مقابل عدم خروج مظاهرات والاشتراك فى الانتخابات اود القول سياسيا وأخلاقيا هى ليست من يحتذى به لكن البارز فيها حين تقارن بالكثير من اقرانها اصحاب الزعامات أنها شجاعة حملت كفنها بيديها ذهبت الى الموت طواعية كانت تعلم أن مع كل خطوة ومع كل نفس يقف لها الموت من مختلف الجهات ومن كل الاطراف ورغم ذلك مضت ,كانت تعلم أن مآلها مآل أبيها وأخيها ومضت ولم تعبأبذلك ,الموت عظيم وله هيبة
واللافت أنها لم تهب الموت وواجهت الموت مفتوحة الصدر ومواز لذلك وفى نفس اللحظة نفاجىء بحكومة غبية جبانة تتصرف بشكل اهوج تقول للجميع أشيروا الى حينما تبحثون عن الجانى,مقابل قمة الشجاعة فى مواجهة الموت تجد قمة الغباء فى التمسك بالسلطة والحرص عليها ,معطية أسوأ وأفج الأمثلة للحكومات الديكتاتورية الغبية والت ازدادت غباءا بما وقع تحت يديها من أجهزة قمع وأدوات قوة ظنت بها انها قادرة أن تسيطر بها على عقول الناس بعد ان سيطرت على اجسادهم ,غباء فى كل شىء من لحظة اغتيالها ثم الاعلان عن سبب الوفاة نتيجة الاصطدام بسقف السيارة رغم عشرات شهود العيان ممن رأى وسمع الرصاص المنطلق الى رأسها ورقبتها الى الدليل الدامغ الذى ظهر فى لحظات على تورط طالبان .
غباء وجبن مستحكم فى مواجهة شجاعة امراة فى مواجهة الموت.
أعتقد أن الذى تم دفنه هو برويز مشرف ونظامه وليس بى نظير بوتو