الثلاثاء، ١ يناير ٢٠٠٨

بى نظير بوتو ,شجاعة يجب الاقرار بها

بالتأكيد تابعتم اغتيال السيدة بوتو وبعيدا عن التحليلات التى تستهدف معرفة الجانى المعروف المجهول لفت نظرى موقفين اراهما جديرين بالتامل والتدقيق
الأول يخص السيدة بوتو وهنا اود أن اسجل تحفظى الكامل على سياستها وتو جهها وسلوكها وتاريخها
الى جانب ارتمائها فى أحضان الأمريكان الذين كانوا وراء عودتها من خلال رحلات مكوكية قام بها باوتشر خلال عام كامل ولم تعد الا بعد أسبوع واحد من اتصال تليفونى للانسة رايس معها وناهيك عن القضايا التى طالتها وزوجها ولم تسقط قضائيا براءة بل سقطت مقايضة صفقة مع مشرف مقابل عدم خروج مظاهرات والاشتراك فى الانتخابات اود القول سياسيا وأخلاقيا هى ليست من يحتذى به لكن البارز فيها حين تقارن بالكثير من اقرانها اصحاب الزعامات أنها شجاعة حملت كفنها بيديها ذهبت الى الموت طواعية كانت تعلم أن مع كل خطوة ومع كل نفس يقف لها الموت من مختلف الجهات ومن كل الاطراف ورغم ذلك مضت ,كانت تعلم أن مآلها مآل أبيها وأخيها ومضت ولم تعبأبذلك ,الموت عظيم وله هيبة
واللافت أنها لم تهب الموت وواجهت الموت مفتوحة الصدر ومواز لذلك وفى نفس اللحظة نفاجىء بحكومة غبية جبانة تتصرف بشكل اهوج تقول للجميع أشيروا الى حينما تبحثون عن الجانى,مقابل قمة الشجاعة فى مواجهة الموت تجد قمة الغباء فى التمسك بالسلطة والحرص عليها ,معطية أسوأ وأفج الأمثلة للحكومات الديكتاتورية الغبية والت ازدادت غباءا بما وقع تحت يديها من أجهزة قمع وأدوات قوة ظنت بها انها قادرة أن تسيطر بها على عقول الناس بعد ان سيطرت على اجسادهم ,غباء فى كل شىء من لحظة اغتيالها ثم الاعلان عن سبب الوفاة نتيجة الاصطدام بسقف السيارة رغم عشرات شهود العيان ممن رأى وسمع الرصاص المنطلق الى رأسها ورقبتها الى الدليل الدامغ الذى ظهر فى لحظات على تورط طالبان .
غباء وجبن مستحكم فى مواجهة شجاعة امراة فى مواجهة الموت.
أعتقد أن الذى تم دفنه هو برويز مشرف ونظامه وليس بى نظير بوتو